مغني لن يلعب رسميا المونديال والجزائر تفتقد إلى فنان في جنوب إفريقيا l

يتأكد رسميا مساء أمس الإثنين أن وسط ميدان “الخضر“ مراد مغني لن يشارك في نهائيات كأس العالم المقبلة، رغم مشاركته في آخر حصة تدريبية مساء أول أمس بـ “سيون


حيث قرّر الطاقم الطبي بعد إجتماع ماراطوني جمعه بالمدرب الوطني رابح سعدان ورئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة إعفاء اللاعب من المشاركة في دورة جنوب إفريقيا، خاصة أن المجهودات التي بذلها مغني لم تجد نفعا رغم العلاج المكثف الذي خضع له منذ اشهر وإلى غاية وصوله إلى هنا بـ “كرانس مونتانا“.
اللاعب شعر بآلام بعد مشاركتـه في الحصة التدريبية يوم الأحد
وكان مراد مغني قد قرر أن يتخذ آخر خطوة قد تسمح له بالذهاب إلى نهائيات جنوب إفريقيا، وهي الإندماج مع المجموعة والمشاركة في الحصة التدريبية لنهار الأحد. لكن اللاعب شعر أثناء الحصة وبعدها بآلام جعلته يتحدث مطولا مع الطبيب شلبي في سهرة الأحد، أكد له خلالها أنه يشعر دائما بالآلام ولا يمكنه المواصلة على هذه الوتيرة.
إجتماع أولي عقده شلبي مع روراوة و سعدان سهرة الأحد
وكان الدكتور حكيم شلبي قد اجتمع بالمدرب الوطني و روراوة ليعلمهما سهرة الأحد بأن مغني عاودته الآلام وأن المغامرة به أصبحت غير مضمونة العواقب. ليتفق الثلاثي على عدم الإعلان على أي شيء إلى غاية أمسية الغد بعد أن يلتقوا من جديد. لكن الوجوه الثلاثة كان يظهر من ملامحها أن مغني فقد كل الحظوظ ليكون ضمن قائمة الـ 23 لاعبا التي ستشارك في دورة جنوب إفريقيا.
شلبي يطلب ملاقاة مغني و يلمح باستحالــة عودته إلى التدريبات
وعقب تحادثه مع سعدان ورئيس “الفاف“، طلب شلبي من مغني أن يتحدّث معه على انفراد ليفهمه بأن القرار الأخير بيد سعدان، إلا أنه من المستحسن له أن يغادر التربص من الآن لإجراء عملية جراحية على مستوى الركبة وإلا فإن مسيرته مهدّدة بالتوقف.
القرار النهائي صدر أمس و اللاعب كاد يذرف الدموع من شدّة التأثـر
بعد أخذ ورد بين أعضاء الطاقمين الفني والطبي، تم اتخاذ القرار النهائي في حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، بأن مراد مغني لن يكون في قائمة المعنيين بكأس العالم. وتكفّل رئيس “الفاف“ وسعدان بإعلام اللاعب بهذا القرار الصعب. وإن تقبّل مغني القرار بالنظر إلى أنه كان منتظرا منذ مدة، إلا أن اللاعب كاد يذرف الدموع من شدة الثأثر وبقي مشدود البال لدقائق معدودة قبل أن يستسلم للأمر الواقع و يسلّم أمره لله. ليلتحق بغرفته ويكون قد اتصل بذويه لإعلامهم بالأمر .
مغني كان يعلم أن مشاركته في المونديال مستحيلـة
مغني الذي تمنّى الجميع أن لا يغيب عن عرس المونديال كان يعلم أن نسبة مشاركته ضئيلة. وباقتراب الموعد كان الطاقم الطبي في سباق ضد الساعة لإعادة اللاعب للميادين دون جدوى، لأن إصابته تعقّدت وأصبحت حتى الحقن لا تنفع لإشراكه مع المجموعة.
الجزائر تفقد فنانـا فـي كأس العالـم
ورغم أن البعض هلّل لعودة مغني، خاصة بعد مشاركته أول أمس في الحصة التدريبية لـ “الخضر“ في ملعب “سيون“ ومشاركته في كل أطوار المباراة التطبيقية، إلا أن ما لم يكن يعلمه الكثير هو أن مغني أراد أن يجرّب حظه في آخر فرصة للعودة دون جدوى، بعد أن شعر بالآلام. وبالتالي يتأكد أخيرا أن الجزائر فقدت فنانا كبيرا كسب قلوب الملايين من الجزائريين في ظرف قصير لن نشاهده أمام انجلترا رغم أن مغني كان يعوّل عليه الكثير.
مغني لا يزال شابـا وبإمكانه أن يلعب مونديالا آخر
ورغم أن التعامل مع هذه القضية لم يكن في محله من طرف المسؤولين الذين ظلوا يبعثون الأمل في نفس مغني وكذلك الجمهور الجزائري الذي سيصاب بإحباط شديد بعد هذا القرار، إلا أن مغني لا يزال شابا وسيمكنه أن يلعب نهائيات كأس العالم في 2014 بشرط أن يعرف كيف يعالج إصابته جيدا للعودة بقوة للميادين.
سعدان قد يستدعي لاعبـا أخر و يُبعد مدافعـا
وبعد قرار إبعاد مراد مغني من القائمة، سيبقى أمام سعدان قرار آخر باختيار ثلاثة حراس للمشاركة في المونديال، في حين أن الحارس الرابع سيحزم أمتعته. وقد لا يكون هذا الحارس الوحيد، بما أن سعدان يفكر في تدعيم خط الوسط بلاعب آخر قد يكون الشاذلي عمري على أن يستغني سعدان عن مدافع لتصبح القائمة 23 لاعبا.
اللاعبون في قمّــة التأثر والجميع واســاه
ولم تكن الأجواء أمس في فندق “الخضر“ عادية تماما بعد أن انتشر خبر استبعاد مغني من قائمة الـ23 لاعبا. إذ كانت كل الوجوه متأثرة أثناء وجبة العشاء، قبل أن يقوم كل اللاعبين بمواساة مغني، الذي، وإن حاول الظهور بصفة طبيعية عندما قال له الجميع “ما حدث ليس نهاية العالم و ستعود بقوة“، إلا أنه كان متأثرا جدا ولم يكن يجد الكلمات المعبّرة عن عدم مشاركته في المونديال.
----------------------------
زياني : “ لا أدري ما أقول، لكنني متأكد أن مغني سيعود بقــوة في المستقبـل”
مباشرة بعد أن علم اللاعبون بقرار إبعاد مراد مغني من التعداد المعني بنهائيات كأس العالم، صرح لنا كريم زياني قائلا : “بصراحة لا أدري ما أقول. فنحن جميعا كنا نتمنّى أن يكون معنا في المونديال، خاصة أنه تعب كثيرا وظل يصارع حتى يكون جاهزا. لكن المكتوب أراد غير ذلك. على كل حال، أنا متأكد أن مغني سيعود بقوة في المستقبل إن شاء الله لأنه لاعب من الطراز العالي، ونتمنى له أن يعود بسرعة للميادين لن المنتخب الجزائري بحاجة إليه “.
صايفي :” هذا قضاء اللّه ونحن جميعا متضامنون معه”
رفيق صايفي كان من المقربين من مغني وكان هو الآخر متأثر جدا بهذا القرار وقال :” كل لاعب يجب أن يضع نفسه مكان مراد ليتأكد أن الشعور الذي ينتابه حاليا صعب للغاية. أنا مثل بقية زملائي سأعمل على مساندته في هذه المرحلة الصعبة، وأظن أن مغني سيتجاوزها لأننا نحن كذلك متضامنون معه في ما يحدث له. نتمنى أن يعود بسرعة للميادين لأن المستقبل أمامه وعليه أن يسيّر هذه المرحلة بثبات لأن الأمر يتعلق بقضاء الله و قدره”.
يبدة: “لا أتصوّر أن ألعب المونديال دون مغني”
بتأثر شديد أعرب وسط ميدان “الخضر“ حسان يبدة عن أسفه لقرار إبعاد مغني من قائمة اللاعبين الذين سيسافرون إلى المونديال، حيث قال اللاعب الذي توّج بكأس العالم لأقل من 17 سنة: “لا أتصوّر أن ألعب المونديال دون مغني الذي قاسمته عدة أمور وأفراح، و لكن هذا هو المكتوب ولا يمكننا فعل أي شيء، ولكني أعرف أنه يملك شخصية قوية وسيعود بقوة بعدما يعالج إصابته، وسنلعب بكل قوة كأس العالم لنفرحه”.
عبدون: “هذا الخبر محزن لكل اللاعبين ”
وفي هذا السياق، قال عبدون بشأن إبعاد زميله مراد مغني: “لقد نزل الخبر مثل الصاعقة وكان محزنا لمغني ولكل اللاعبين لأنه لاعب له وزنه في التشكيلة، لو كنت في مكانه لتأثرت... ولكن لو أخيّر بين كأس العالم ومشواري الكروي، فإن الاختيار سيكون واضحا”.
--------------------------------------
هذا ما صرح به لـ”الجزيرة الرياضية”
مغني: “أنا حزين لغيابي عن المونديال وسأكون بقلبي مع المنتخب”
سوف لن تكون مع الفريق الوطني في المونديال، فهل تم إبلاغك بالأمر؟
فعلا ، للأسف تم إبلاغي بالخبر اليوم (الحوار أجري أمس) وأكد لي الطاقم الفني بأنني سوف لن أكون في المونديال، وقد تحدثوا معي منذ قليل وأبلغوني بخبر أنني لن أتمكن من المشاركة مع زملائي في الأيام المقبلة.
الخبر أحزن الجميع، فكيف كان وقعه وأنت تستقبله؟
استقبلته كما يستقبل كل خبر سيء، لقد حزنت كثيرا لما أعلموني بأنني لن أتمكن من لعب المونديال بسبب الإصابة، خاصة أنني عقدت أمالا عريضة على المشاركة فيه لكن للأسف لن أتمكن من ذلك.
تبدو متأثرا من الخبر، أليس كذلك؟
أكيد، وكما قلت أنا حزين لأنني لن أتمكن من المشاركة في المونديال وتأثرت كثيرا لما تم إبلاغي بالقرار، لكن ليس بيدي حيلة لأنني لم أدخر أدنى جهد حتى أجهز لمشاركة زملائي، وقمت بكل المحاولات في الأيام الماضية ولطالما احتفظت بالأمل في المشاركة، لكن للأسف لم أتمكن من ذلك.
ربما سيكون عليك إجراء عملية جراحية، أليس كذلك؟
هذا ما سأقوم به، علي الخضوع لعملية جراحية ولا مفر من ذلك لأنه كان علي من الأول إجراء عملية جراحية حتى أتمكن من اللعب والآن بات من المؤكد أن أخضع لعملية جراحية تحسبا للمواعيد المقبلة، وقد حاولت تفاديها في الأيام الماضية وقمت بجميع المحاولات لكن ذلك لم ينفع والنتيجة في كل مرة سلبية، علي إجراء العملية في الأيام المقبلة.
ما شعورك وأنت لن ترافق زملائك؟
مرة أخرى أقول لك إنني حزين لعدم مشاركتي في المونديال، فكما تعلم نحن في المنتخب نشكل أسرة واحدة وكنت أريد الحضور مع زملائي والمشاركة غير أنني لن أتمكن من الحضور جسديا في جنوب إفريقيا لكن سأكون بقلبي مع المنتخب وأشجعه وأتمنى له حظا موفقا.
--------------------------
رغم صدمة إبعاده من المونديال، الجزائريون على قلب رجل واحد...
“ شكرا مغني... لن ننسى أنك تحدّيت جبروت الفراعنة يا فنان ومرّغت أنف المحمّـدي وزيدان”
إرتأينا أن نبدأ موضوعنا بهذا العنوان، لأنه أول ما تبادر إلى ذهننا وذهن كل جزائري لا ينكر الجميل، كل جزائري ما زال يحتفظ بصمود مراد مغني أمام ضغط 100 ألف “فرعون” على إستاد القاهرة لما عبث بالمدافع المصري المحمّدي ومعه المغرور الأصلع محمد زيدان بمراوغة لا يعرف سرّها إلا الجزائري الحر، وهذا لأن خبر التخلي نهائيا عن مغني لم يكن سهلا على أي عاشق للألوان الوطنية أن يتقبّله.لا يمكن تقبّله لأن الخبر في ظاهره ضربة موجعة لكل من تعلّقوا بأحد صانعي تأهل تاريخي إلى المونديال، لا يمكن تقبّله لأن الأمر يتعلّق بأحد الأسماء التي كان الجميع يرشحها لتصنع أفراحنا في بلاد العم مانديلا، لكن ستبقى الرياح تجري بما لا تشتهيه السفن لأنها سنّة الحياة، وكل الجزائريين من هنا يا مغني، يقولون لك وبصوت وقلب رجل واحد: “شكرا وألف شكر على كل ما قدمته للجزائر يا مغني، ويكفينا فخرا أنك مرّغت أنف المحمدي وزيدان على أرضهما يا فنّان”.
“بوووووم” عنتر يحيـى... مغنـي كان أحد صانعي تلك القذيفة
ولا يمكن لأي أحد أن ينسى أن الهدف الذي حطّم كبرياء “المصاروة” في واقعة أم درمان بأقدام “العنتر” كان يحمل توقيعا من مغني، الذي قدم كرة لزياني، والذي هيّأها لعنتر يحيى الذي دوّى صوت قذيفته سماء السودان الشقيق، ما يعني أن مغني كان أحد صانعي تأهل لطالما انتظرناه نحن الجزائريون وتحقق بأقدام لاعبين أبطال بأتم معنى الكلمة، ويبقى هذا الحدث بالإضافة إلى ما فعله مغني في القاهرة عزاء كل الجزائريين الذين أصبح جلّ حديثهم عن إبعاد ابن أولاد هداج.
“لا يُمكننا أن نشكّك في وطنيتك أبدا وعمران سيكون فخورا بـوالده”
ومهما قيل ويمكننا قوله، فإن لا أحد من الجزائريين داخل الوطن وخارجه يمكن أن يشكك في وطنية مغني، صحيح أن منتخب “الديّكة” استفاد منه وتمنى مغني إهداء فرنسا كأسا عالمية، إلا أن تغيير القوانين جعله يرتمي في أحضان وطنه الأم، الذي ساهم بلمساته الفنية في منح بعدا آخر لطريقة لعب المنتخب الوطني، الذي وجده حين احتاج إليه، وقام بكلّ شيء ليمنح المزيد لمنتخب أجداده، من علاج، سفر بين البلدان لضمان جاهزية للمونديال، وكلها أمور ستجعل من ابنه وفلذة كبده عمران فخورا به لأن ما قام به والده لن يقوى على فعله إلا الكبار.
سعدان كان بين خيارين كن أو لا تكن ويجب أن لا نلومه
وقد يكون سعدان مرة أخرى في فم المدفع، لكن الواقع يحتّم علينا هذه المرة أن نقف إلى جانبه رغما عنّا، لأنه لا خيار له إلا فعل ذلك، بما أنه كان مطالبا بسلك سبيل واحد، كن أو لا تكن، واختار “الشيخ” الحل الأمرّ لأن كل جزائري يُدركـ الإحترام والحب الذي يكنه سعدان لمغني ويجب أن لا نلومه بعدما أبعده، كما أن سعدان يعتبره أحد أبنائه بالنظر إلى الأخلاق العالية التي يتمتع بها لاعب لازيو، والتي جعلت منه مثالا يُقتدى به على طول الخط من طرف زملائه في الفريق الوطني.
تعاطف كلي ومساندة منقطعة النظير
وتأكدنا من خلال تجوالنا في الشارع بعد قرار سعدان بشطب إسم مغني من المونديال حالة من الإستياء لدى أغلب متتبعي شؤون المنتخب الوطني، ولاقى مغني من طرفهم كل عبارات التضامن والتعاطف المنقطع النظير، لأن المكانة التي يحتلها في قلوب الملايين من الجزائريين أسمى من كل تعبير. وقد اختار الجميع لغة الصمت للتعبير على مساندة مغني في محنته، لأنه لن ينفع أي كلام في الفترة الراهنة ومغني كان ضحية لشبح طارده منذ مدة طويلة ولم يكن ليسلم منه رغم جهوده المضنية وهو شبح الإصابات الذي فعل فعلته بالفنان مغني وكان السبب في إبعاده من المونديال.
“عين قاسحـة” أصابت نجم “الخضر”
وما زاد من قناعة مغني أنه قد يضيع فرصة المشاركة في المونديال، بالرغم من الأمل الذي ظل يراوده ويراود آلاف الجزائريين، هو الوقت الطويل الذي قضاه بين المصحات الأوروبية ومركز أسبيتار في قطر، والذي كلّما مر إلا وزادت معها قناعات مغني على أن مفاجأة غير سارة تنتظره، وكأن “عين قاسحة” أصابته وهو الذي ساهم في إدخال الفرحة إلى كل البيوت الجزائرية.
من قال إن بيكـام سيُضيّع المونديال!؟
ومما لا شك فيه أن لا أحد من زملائه يتمنى أن يكون مكان مغني، لأن الحضور إلى سويسرا، والعودة إلى لمس الكرة من جديد، وهو الأمر الذي أحيا الأمل في مغني، ليجد اللاعب نفسه خارج القائمة أيام فقط قبل المونديال، أمر لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الكوابيس المرعبة التي لا يتمنى أي لاعب أن يعيشها، إلا أنها قدر لا يمكن الهروب منه على الإطلاق، بما أن بيكام بمكانته وإمكاناته سيضيع المونديال مع المنتخب الإنجليزي في سيناريو لم يكن يتوقعه أي مناصر لمنافسنا في المونديال القادم، كما أن الألماني بالاكـ أصبح قاب قوسين أو أدنى من تضييع الموعد العالمي، ناهيك عن الأسماء التي تم الإستغناء عنها مثل أسطورة الإنتير الأرجنتيني زانيتي ولاعب الريال بن زيمة وناصري لاعب أرسنال الذين تم استبعادهم من المنتخب الفرنسي.
“عسى أن تكرهوا شيئا ويجعل اللّه فيه خيرا كثيرا”
هو ما أصرّ بعض عشّاق “الخضر” على تمريره عبر “الهدّاف” للاعب لازيو الإيطالي في الختام، وهي آية قرآنية، لأن لا أحد يُدركـ ما يخبّئه القدر لمغني، الذي وعلى قدر تألمه وتألم كل الجزائريين على قرار إبعاده من المونديال، إلا أن هذه المحنة قد تكون فرصة من الله عز وجل، ويعود لاعب لازيو إلى المستوى الذي ألفناه به لما كان يزلزل “الكالتشو” مع النوادي التي لعب لها، وحكمة روراوة وسعدان قد تظهر مع مرور الأيام على أن قرارهما كان تفكيرا في مصلحة اللاعب لا أقل ولا أكثر، بما أن الأكيد أن “الحاج” سيبقى بمثابة الوالد الذي لا يحب ولا يرعى إلا مصلحة أبنائه وأبواب المنتخب ستبقى مفتوحة لمغني، وكل جزائري يرددها بصوت واحد وللمرة الألف: “شكرا مغني، شكرا يا فنّان“.
-----------------------------
عصاد: “كنت أنتظر أن لا يذهب مغني إلى جنوب إفريقيا”
لم يتفاجأ صالح عصاد لغياب مغني عن كأس العالم القادمة، حيث أكد أنه كان ينتظر مثل هذا القرار، بما أن اللاعب كان غائبا عن المنافسة لفترة طويلة، وكان واضحا أن إصابته معقدة، لكنه لم يخف أن الأمر يعد ضربة موجعة للمنتخب الوطني، حيث قال: “صراحة لم أتفاجأ لهذا القرار لأني كنت أنتظر من الأول أن مغني لن يتمكن من المشاركة في كأس العالم، فاللاعب لم يلعب طيلة 6 أشهر إضافة إلى أن إصابته تبدو معقدة، وصراحة غيابه عن هذا المحفل الدولي يعتبر خسارة كبيرة للاعب، وأتمنى أن لا يتأثر بسبب هذا الأمر، هذه هي كرة القدم، وفيها العديد من المفاجآت”.
“أتوقع مفاجـأة من اللاعب الذي سيخلفه في المونديال”
بالمقابل أكد عصاد أنه متفائل كثيرا رغم غياب مغني والذي يعتبر لاعبا مهاريا لا يسهل تعويضه، حيث أوضح عصاد أنه ينتظر أمورا كثيرة من اللاعبين الذين تم استقدامهم في الآونة الأخيرة إلى تشكيلة “الخضر”، وأضاف: “صحيح أن غياب مغني خسارة كبيرة للمنتخب الوطني، لكني رغم هذا متفائل بإمكانية أن يقدم اللاعب الذي سيعوّضه في ذلك المنصب الإضافة اللازمة، لأن المنتخب تدعم بلاعبين شبان يملكون مؤهلات معتبرة، وأنا أنتظر مفاجأة من اللاعب الذي سيعوض مغني”.
----------------------------
قريشي: “المنتخب خسر ورقة مربحة من الناحية الفنية”
أكد نور الدين قريشي، الدولي السابق، أنه متأسف كثيرا لوضعية مغني والذي تقرر عدم أخذه الى جنوب إفريقيا، حيث أكد أن غيابه سيكون بمثابة خسارة للمنتخب على المستويين التقني والفني، وقال: “صراحة تأثرت لغياب مغني عن كأس العالم القادمة، وهو ما يعني أن المنتخب سيخسر كثيرا من الناحية الفنية والتقنية، لأن هذا اللاعب يملك إمكانات فنية عالية ويملك الحلول الهجومية، خاصة أنه يملك التمريرة الأخيرة، وكنت أتمنى لو تواجد هذا اللاعب مع المنتخب في المونديال”.
“أتمنّى أن يقوم اللاعب الذي يعوّضه بما كان كان يقوم به مغني”
من جهة أخرى أكد قريشي أن غياب مغني يجب أن لا يؤثر في المجموعة، ويجب أن يبقى اللاعبون متضامنين فيما بينهم كما أكد أنه يتمنى أن يقوم اللاعب الذي سيعوض مغني بالدور الذي يقوم به مغني، وقال: “أثق في اللاعبين الذين يشكلون المنتخب حاليا، وأعرف أن هناكـ لاعبين في المستوى يمكنهم اللعب في منصب مغني، على غرار بودبوز، لكني أتمنى أن يعوّض هؤلاء اللاعبين مغني جيدا ويقومون بما كان يقوم به خاصة من الناحية الهجومية”.
------------------------------
بلومي: “لم أكن أنتظر أبدا غيابه عن المونديال وأنـا حزين لأجله”
بدا صانع ألعاب “الخضر” سابقا لخضر بلومي متأثرا بقرار إبعاد مغني، خاصة أن بلومي يعشق كثيرا هذا اللاعب وكان يراه على أنه خليفته في المنتخب، وأكد أنه لم يكن ينتظر هذا القرار لأن مغني أبدى عزيمة وشجاعة للذهاب إلى جنوب إفريقيا، حيث قال: “صراحة لم أكن أنتظر أن لا يشاركـ مغني في المونديال، خاصة أني لمست عزيمة قوية لديه على العودة، لكن للأسف الإصابة حرمته من ذلك. إنها خسارة كبيرة للمنتخب لأن هذا اللاعب يعتبر قطعة أساسية في حسابات سعدان”.
“يجب أن لا يتأثر لأننا نحتاجه مستقبلا ”
كما أكد بلومي أنه يجب أن لا يتأثر مغني بما حدث له، لأنه لاعب شاب والمستقبل أمامه، حيث قال: “يجب أن لا يتأثر مغني مما حدث له، لأنه لا زال شابا، والمستقبل أمامه، يجب أن نحافظ على معنوياته ونساعده على تفادي هذه الأزمة لأننا نحتاجه مستقبلا ”.
---------------------------------
مناد: “أتساءل لماذا كل هذا التأخيــر في إبعاده ولموشية الأقـرب إلــى تعويضـه”
“أتساءل لماذا انتظرنا كل هذا الوقت لإعلان عدم مشاركة مغني في المونديال، كان يمكن كشف ذلك قبل المونديال لأن إجهاد الإصابة سيكشف مدى خطورتها، فلماذا تضييع كل هذا الوقت؟ ولكن أحب من أحب وكره من كره مغني لاعب ممتاز وفقدانه خسارة له وللجزائر. وأتساءل مرة أخرى كيف يقضي أربعة أشهر في العلاج ولم يشف، في وقت تعرض لاعبون لإصابات أكثر خطورة ولكنهم تماثلوا للشفاء وعادوا للمنافسة من جديد. سنضيع المزيد من الوقت في البحث عن اللاعب البديل، هناكـ حديث عن عمري الشاذلي لتعويضه إلا أنني لا أعرف هذا اللاعب ولهذا أرى أن لموشية الأقرب لتعويضه لأنه يعرف المنتخب وحان الوقت ليعود”.
----------------------------
مغارية: “إبعاد مغني منطقي وسبق لي أن قلتها”
“هذا القرار لم يفاجئني وأعتبره منطقيا، وهو ما سبق وأن تحدثت عنه. فإبعاد مغني في الوقت الحالي أمر صعب عليه، خاصة بعدما اجتهد كثيرا في الفترة الأخيرة رغم لعنة الإصابة التي أبعدته أربعة أشهر تقريبا عن المنافسة. أعتقد أنها ستريحه كثيرا وتريح المدرب الوطني من التفكير فيه، بل حتى رفقائه أيضا. هي فرصة سيرتاح فيها مغني حتى يشفى دون تسرع أو قلق، وأنا شخصيا أعترف وأقول إنه لاعب له إمكانات عالية وسنحتاجه في المونديال، لكن الله غالب الحظ لم يكن إلى جانبه ولا إلى جانب المنتخب طالما أننا سنلاقي منتخبات قوية جدا ويجب على لاعبينا أن يكونوا جاهزين 100 من المائة للعب اللقاءات الثلاثة الأولى بمستوى عال”.
----------------------------
شريف الوزاني: “إبعاد مغني فاجأني وسعدان كان حكيمـا في قراره”
“خبر إبعاد مغني فاجأني رغم أننا كنا نعلم أن إصابته معقدة منذ الأول ولكننا كنا نأمل في مشاركته في المونديال ولو أن إمكاناته البدنية ستكون ناقصة ولكن حضوره كان سيعطي إضافة للمنتخب. سعدان كان حكيما في قراره لأنه لو يشاركـ اللاعب في المونديال ربما ستتعقد إصابته وربما ستكلّفه الغياب عن المواعيد المقبلة، فالإصابة كانت تهدد مشواره”.
-------------------------
كويسي: “القرار لا يُفرح دون شك، لكن أظن أنه في محله”
“أعتقد أنهم فكروا جيدا قبل أن يصدروا هذا القرار، خاصة مع وزن مغني في وسط الميدان وفي تشكيلة المنتخب الوطني. على كل حال أعتقد أن القرار لا يُفرح دون شك ولكن أظن أنه في محله، طالما أن اللاعب لا يقدر على إفادة المنتخب في منافسة تحتاج إلى لاعبين جاهزين ويجب تفادي العاطفة في مثل هذه الأمور. أكيد أن مغني لاعب موهوب وهو أيضا اجتهد كثيرا ليكون حاضرا في المونديال، لكن الآن الله غالب نتمنى له التحلي بالصبر والشجاعة وعليه ألا يتأسف خاصة مع صغر سنه، ربما فيها خير”.
------------------------
ياحي: “خسارة كبيـرة لـ الجزائر وأتمنّى أن لا يؤثر هذا الأمر في المجموعـة”
كان حسين ياحي متأثر كثيرا لغياب مغني عن كأس العالم، خاصة أن هذا اللاعب يملك العديد من المؤهلات الفنية، وكان ورقة مهمة في حسابات سعدان، كما أكد ياحي أنه يجب أن لا يؤثر هذا الأمر في روح المجموعة، حيث قال: “غياب مغني خسارة كبيرة للجزائر، فالكل كان ينتظر ما سيفعله هذا اللاعب في كأس العالم، وللأسف سيكون غائبا، هذا الأمر ضربة موجعة بالنسبة للخضر وبالنسبة للاعب الذي من المؤكد أنه سيتأثر كثيرا. من جهة أخرى أتمنى أن لا يؤثر هذا الأمر في روح المجموعة. كما أتمنى أن لا يؤثر غيابه في سعدان الذي كان يعوّل عليه كثيرا”.
---------------------------
مرزقان: “سعدان أخطأ لما نقله إلـى سويسرا”
المدافع القوي لـ”الخضر” سنوات الثمانينيات مرزقان شعبان، فقد أكد أن أخذ مغني إلى تربص المنتخب الوطني بسويسرا كان خطأ من سعدان لأن هذا اللاعب لم يكن جاهزا بسبب الإصابة التي كان يعاني منها. وقد أكد أنه كان من الضروري أخذ حاج عيسى الذي ظهر بوجه قوي في البطولة الوطنية في الآونة الأخيرة، حيث قال: “صراحة أعتقد أن غياب مغني عن جنوب إفريقيا أمر منطقي لأن هذا اللاعب كان يعاني من إصابة حرمته من المنافسة طيلة 6 أشهر، وقد احترت كيف أخذه سعدان إلى تربص الخضر، كان من الأجدر به أخذ حاج عيسى الذي عاد بقوة في الآونة الأخيرة في البطولة الوطنية”.
----------------------
صـايب: “أعرف شعور مغني ولا أرى لاعبا بإمكانه تعويضه”
“من الصعب أن نخسر لاعبا مثل مغني لأنني أشعر بما يشعر به اللاعب حين يأتي المدرب ويبلغك خبر إبعادكـ من المونديال. أحب كثيرا مغني لأنه لاعب هادئ ومتخلق وعاقل فالكل يحبه حتى في المنتخب وهذا دون الحديث عن إمكاناته التي يتمتع بها وفي نظري لا يوجد أي لاعب يعوض مغني”.
--------------------------------------
سعدان سيعقد ندوة صحفية اليوم
سيعقد المدرب الوطني رابح سعدان اليوم في الحادية عشرة صباحا ندوة صحفية في مقر تربص الفريق الوطني في فندق “ڤولف أند بالاس“، سيتطرق خلالها إلى مسألة إبعاد مغني من المنتخب تحسبا لـ المونديال بسبب الإصابة، إضافة إلى بعض النقاط الخاصة بنهاية المرحلة الأولى من تربص “الخضر” بكرانس مونتانا بسويسرا.

[left]

اهيء اهيء اهيء سنفتقدك يا مغني

شكرا على الرد يا عسل