الطفل الناجي: لا أتذكر شيئا عن سقوط الطائرة .. أريد منزليالطفل روبن يتلقى العلاج في أحد مستشفيات طرابلس. د.ب.أ
أمستردام – د. ب. أ:
قال الطفل الهولندي الذي نجا من حادث سقوط طائرة أثناء محاولتها الهبوط في طرابلس في ليبيا الأربعاء الماضي، إنه لا يستطيع تذكر أي شيء عن الحادث.
وأجرت صحيفة ''دي تليجراف'' الهولندية مقابلة هاتفية قصيرة مع الطفل روبن الذي يرقد في أحد مستشفيات طرابلس قال فيها:''لا أستطيع تذكر أي شيء .. لا أعرف كيف أتيت إلى هنا''.
وأضاف روبن وهو الناجي الوحيد من الحادث والذي تطلق عليه الصحف الهولندية لقب ''معجزة طرابلس'' أنه يرغب في العودة لمنزله.
ولم يتم إخبار الطفل حتى الآن بأن والديه وشقيقه الأكبر11 عاما الذين كانوا معه على متن الطائرة المنكوبة لقوا حتفهم جميعا.
وقال الطفل في المقابلة التي نشرتها الصحيفة أمس: ''إنه يعاني ألما في قدميه''. ووفقا للأطباء في ليبيا, فإن روبن يعاني كسورا معقدة في الساق، إضافة إلى ارتجاج في المخ وإصابات في الظهر.
وفي هذه الأثناء وصل بعض أفراد أسرة روبن إلى ليبيا للاطمئنان على حالته. وقالت مصادر وزارة الخارجية الهولندية: ''إن موعد نقل روبن إلى هولندا يتوقف على تقديرات الأطباء الليبيين والهولنديين، مشيرا إلى أن ليبيا وافقت بالفعل على تخصيص طائرة مجهزة طبيا لنقل الطفل.
في الوقت نفسه يستعد زملاء روبن في المدرسة وجيرانه ومعارفه في مدينة تيلبورج التي يعيش فيها، لاستقبال الطفل الذي فقد أسرته الصغيرة في حادث أليم.
من جانب آخر، قال ناجي ضوان رئيس لجنة التحقيق في حادث تحطم الطائرة التابعة للخطوط الإفريقية في ليبيا أمس: ''إن قائد الطائرة لم يبلغ عن أي خلل فني في الطائرة قبل تحطمها''.
وقال ناجي ''الطيار لم يبلغ بأي خلل، لآخر لحظة كانت المكالمة بين برج والطيار عادية ولم يبلغ عن أي خلل''.
وأضاف ''كل ما أستطيع تأكيده الآن هو أن الطائرة اصطدمت بالأرض'' قبل أن تصل إلى المدرج، موضحا أن المحققين ''منفتحون على كل الخيارات''.
وتضم لجنة التحقيق خصوصا خبيرين فرنسيين من مكتب التحقيق والتحليل وخمسة موظفين في شركة الصناعات الجوية إيرباص إلى جانب محققين ليبيين ومن جنوب إفريقيا ومراقبين هولنديين اثنين.
وقال ناجي ''لجان تحقيق أجنبية أو عالمية تشارك'' في التحقيق، موضحا أن خبراء من الولايات المتحدة سيصلون اليوم لأن المحرك والجهاز المنظم داخل الطائرة من صنع أمريكي''.
فيما أعلنت شركة الإفريقية الليبية أمس، أن 67 هولنديا و13 مواطنا من جنوب إفريقيا و13 ليبيا، بينهم أفراد الطاقم الـ 11، كانوا على متن الطائرة التي تحطمت الاربعاء لدى هبوطها في مطار طرابلس.
وكان على متن الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 330 آتية من جوهانسبورغ، أيضا أربعة بلجيكيين ونمساويان وألماني وبريطاني وفرنسية ومواطن من زيمبابوي، كما أوضحت الشركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني. وقالت إن جنسية أحد الركاب لم تحدد بعد. ولم ينج من كارثة تحطم الطائرة سوى طفل هولندي في التاسعة من العمر.
وقال البيان إن ''الإفريقية تعبر عن امتنانها لكل الذين عبروا عن تعازيهم'' لسقوط الضحايا، وتشكر ''الجهاز العامل في المطار الذي شارك عناصره في عمليات البحث عن الضحايا''.